كلما قدمت لهم ورأيت السعادة تداعب شفاههم وقلوبهم وبمجرد أنهم سعداء أصبحت سعيد أنت تحبهم تقدم لهم أغلى ما لديك والغالي يرخص لأجلهم ويهون بل وتحتار على أي طبق من أطباق الحب الماسية تهديهم تضحيتك
ربما تكون أخ كبير قد ضحيت بتعليمك ولم تكمل دراستك لأجل اخوتك الباقين ولظروف صعبة ضافت سنوات عديدة على طفولتك التي ودعتك مبكرا
أُم تتعرض للإهانة والخيانة ربما لكنك لديك رساله أعمق من أنك زوجة رجل لا يستحق فأنت أم جعل الله الجنه تحت قدميك اجلالا لتضحيتك
أو فتاة ضحت بحبها من أجل لاتهدم أسرة متكاملة تنسى أو تتناسى من أجل أن ترتاح وتريح من أمامها
أو الأخت الكبيرة التي ضحت بعدم تكوينها أسرة من أجل أن تراعي اخواتها اليتامى اللاتي ليس لهن أم سواها .
أو زوج يتحمل زوجته التي لاتمت للأنوثة بشيء فهي تسيء معاملته أو انها لاتهتم به أو لاتشعره برجولته فيصبر ويتحمل لأنه ببساطة يحب ابنائه !!
وكثير من أنواع التضحية التي يقوم أشخاص بتقديمها لمجرد أنهم أحبوا
ولكن
حينما تقدم لمن لا يستحق هنا المعاناة حينما تضحي وترى تضحيتك كأوراق الخريف التي تسقط من شجرة شامخة بين الأقدام تُطعن
كلما قدمت شاهدت رياح اللامبالاة تهب منهم بلا رحمة وليس هذا وحسب بل ويقابلون تضحيتك بالنكران وبأقسى الوجوه
أكتب عن التضحية التي باتت في هذا الزمن ليس اكثر من (حماقة)
التضحية التي أحيانا تكون واجب عليك وأحيانا نتيجة خيار منك انت وارادة عظيمة ولكن رغم ذلك ولأنها من أسمى الصفات مهما استهان فيها الكثير تبقى موجودة متأصلة في من وهبه الله القدرة على احتوائها