عصفووووووور فى قفص؟

عصفور في قفص

في عصر ضاعت فيه الحرية وساد فيه الظلم
كان هناك
عصفور صغير مناضل يدافع عن الحرية ولا يرضى بالظلم
يطير في كل مكان ويعلنها صريحة لا حياة بلا حرية ولا حرية بلا كفاح
كان دوما يطير ويحلق في كل مكان بلا قيود حر طليق
ويحمل قلبا طيبا يسع الكون بكل ما فيه
وذات مرة تعرف علي عصفورته التي بادلته المشاعر
وتواعدا على أن يكونا لبعضهما رسما معا طريق السعادة
اتفقا على كل شيء حتى أدق التفاصيل
ولكن كما نعلم
أن السعادة دوما تبعد عن الباحث عنها إلى أحضان من لا يطلبها
وحدث ما لم يكن متوقعا
عصفورنا المناضل الباحث عن الحرية وقع أسيرا
في يد مناضلين آخرين يدافعون عن الحرية ولكن مع اختلاف الطريقة
اختلفوا في الطريقة ولكن هدفهما واحد وهو تحرير الأوطان من ظلم الأعداء
ووضعوه في قفص لا يعلم مكانه احد يرفرف بجناحيه
ولكن دون أن يتحرك من مكانه
وعصفورته لا تعلم عنه ولا أخبار تصل إليها
وظلت تسأل عنه أين ذهب ؟ هل تركني ورحل ؟
وظلت تبحث عنه في كل مكان تسال عنه كل من يعرفه
فهناك من قال بأنه تم اصطياده وهناك من يقول بأنه تم حبسه
وأخيرا وصلت إليها أخبار تؤكد بأنه في قفص ضيق
ويتبقى القليل ليخرج من قفصه إلى قفص اكبر
ليهرب إلى دنيا جديدة يبدأ فيها من جديد
حاول الخروج مرات ومرات ولا جديد
مازال القفص يضيق عليه
والعصفورة المسكينة
لا تصدق كل ما قيل عنه فهي تنتظره وتنتظر عودته
فهي لديها أمل بأن يطلق سراحه ويعود إليها
ليكملا معا رحلة الكفاح والمقاومة
من أجل الحرية