قد غاب مع الرحيييييييييييل

قد غاب مع الرحيل
لا تخافي يا زهرة الشتاء ..
سيعاني في الحياة ساعات الندم
في كل لحظه تمر بالليل الطويل
وسيرتمي في مسافات الرحيل
وينتهي لمحطات الندم ..
تستوقفه ..
متأمله .. ملامحاً لقسونه
فتندفع اليه وكأنها الحمم
وكأن في أعماقه انهيار
لكل ما بنته قسوته..
وكل ما في جوفه من قمم
ستنصهر ..
ليصبح ركاماً من ألم
ولكن لم ينتهي الحساب
ولم تنتهي دوائر الحكم
سينخدع بأنه قد يلتقي
بمن تبادله الظلام
في صورة الحلم
وبعد أن يزاح ذلك الظلام
سيكتشف بأنه قد انتهى
إلى حائطِ عالياَ من وهم
سيبحث ..
عن بعض ما قد ضيعه
يريد أن يعالج الألم
لكنه سيرتكب خطيئة
تضاعف الإحساس بالندم
،
،
ولسوف يقوده القدر
لكي يعود
يريد من سحابة
كانت تظله
ان تقصفه
بأقسى مافيها
من البروق والرعود
يريد منك احساساُ
قد اضاء الحياة
أن يحرقه .. أن يقتله
أن يزيله من جحيمه
ويمحيه من الوجود
لكن هي الحياة ..
لكل فعل ضده ..
وبعض افعال القدر
لا ينتهي فيها الردود
بل يكون فراغاً
يحيطه الألم ..
ويكون حياً ..
لكنه بلا وجود
المبدعه / المتمرده
لقد كانت هنا لوحة ما اروع الاحساس بها
وكأنها تنطق من بين حروفها الدموع
وما اصدق التعبير وما ابلغ الجُمل
وما اقسى الرحيل بلا أمل ..إلى الرجوع
كانت هنا مشاعرك صادقه.. رقيقه حزينه
خالط الحزن فيها أجمل حديقة تحيطها الربوع
سطورك قد اثارت قلمي ان يحاكي يأسها
فتقبلي مروري
مع اطيب تمنياتي ،،،